العمارة النبطية طراز معماري عُرفت به حضارة الأنباط في جنوب بلاد الشام. إزدهر في الفترة الممتدة من القرن الرابع قبل الميلاد، وحتى القرن الثاني للميلاد. امتازبإسلوب العمارة المحفورة بالصخور، وقد تأثر بفن العمارة المصرية والفارسية والآشورية والإغريقية، حيث يظهر هذا جلّيا في كثير من مباني العمارة الجنائزية.
أهم التحف المعمارية المحفورة بالصخور التي قام الأنباط بإنشاءها. كما قام الأنباط بإنشاء عدد من المدن الأخرى في المنطقة، من أهمها مدائن صالح في السعودية
يمكن أن تُقسم عمارة الأنباط إلى أقسام رئيسية، هي:
- العمارة الدينية هي العمارة المتمثلة بالمعابد النبطية، وتمثلها عدة نماذج معمارية بنيت لتناسب طقوس العبادة، كالمعبد الكبير، ومعبد الأسود المجنحة.
- العمارة السكنية وتشمل القصور والمنازل الكبيرة والمنازل الريفية والمنازل البسيطة.
- العمارة العامة تعتبرر مباني البتراء خير مثال على هذ النوع من المباني باعتبارها المدينة – العاصمة التي تضم جميع أنماط المباني العامة إضافة للمبانيالخاصة. لقد بُنيت مباني البتراء وفق مخطط المدينة العام، حيث الشارع الرئيس الذي تأثر بمخطط المدينة الرومانية. إذ أن الشارع يكاد يقسم المدينة إلىنصفين، وهو يحاذي الوادي مما اضطر المهندس النبطي لبناء بعض القنوات تحت أرض الشارع. وكذلك العبارات والأقواس الحجرية التي ترتفع عن سيل الواديفي فصل الشتاء. وما يزال بالإمكان ملاحظة بعض آثار هذه المرافق في الشارع الرئيسي بعد الانتهاء من ساحة الخزنة.
- العمارة الجنائزية المتمثلة بالمقابر الملكية المنحوتة، والمقابر المبنية بالحجر المقطوع. لقد اهتم الأنباط اهتماما كبيرا بمقابرهم، مما إنعكس في عمارتها التيحُشد فيها الكثير من الفنون المعمارية والفنية ومما يوحي باهتمام الأنباط «بالحياة الآخرة» بالنسبة للأموات. والبنسبة للمقابر الملكية المنحوتة، فتُعتبر من أكثرما أشتهر به الأنباط.
تتسم عمارة الأنباط باستخدم العديد من المواد حسب توفرها في البيئة، فبالإضافة إلى نحت الصخور الرملية والكلسية وجعلها مساكن ومنشآت وقبور وتماثيل وغيرها،فقد تم استخدام كل أنواع الحجارة في البناء النبطي حيثما فرضت البيئة ذلك، ففي الصحراء مثلا، جرى استخدام الحجارة البازلتية السوداء لمختلف أغراض البناء
يُعد منتجع “شرعان” في العلا، وجهة فريدة من نوعها للسياح الذين يتطلعون إلى رؤية ومعايشة جمال الصحراء والطبيعة البكر التي لم تتغير على مر السنين، معالاستمتاع بمرافق وخدمات راقية.
تصميم فريد
تم تصميم منتجع “شرعان” من قبل المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، ضمن مشروعات رؤية العلا، بهدف تطوير العلا كوجهة سياحية مرموقة للزوارالعالميين.
ويهدف التصميم إلى الاندماج بسلاسة مع المناظر الطبيعية المحيطة، مع تقليل التأثير البيئي للمنتجع، حيث سيتم بناء الفيلات الفخمة والمرافق الأخرى تحت الأرض، معاستخدام مواد طبيعية مثل الحجر والخشب.
ويعتبر هذا المنتجع نقطة انطلاق لسلسلة من المنتجعات والفنادق الفاخرة في المنطقة.
وتتميز محافظة العلا بمناظر طبيعية خلابة وتضاريس فريدة، بالإضافة إلى مواقع أثرية بارزة مثل المواقع اللحيانية والنبطية التاريخية التي تعود للألفية الأولى قبل الميلاد.
وتُعتبر العلا واحدة من عجائب العالم العربي القديم، وتضم الحجر أول موقع في السعودية يتم إدراجه في قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، كما تضم العلامدائن صالح التي تعد ثاني أكبر مدينة جنوبي مملكة الأنباط من بعد البتراء بالأردن.
وجهة سياحية عالمية
ويُعد منتجع “شرعان” خطوة أولى في تحول العلا إلى وجهة سياحية عالمية، حيث تم تصميم المنتجع بطريقة مبتكرة تجمع بين البنية التحتية وجمال الطبيعة المحيطة، ممايعكس إرث العلا الغني.
ويهدف المنتجع إلى أن يكون نقطة التقاء عالمية للقادة والمستكشفين من جميع أنحاء العالم، وتتواصل الآن التحضيرات لتنفيذ مشروع المنتجع، وسيتم فتح الباب أمامالاستثمارات لتطويره.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا وفقًا لمخطط استراتيجي شامل يستند إلى مشاركة المجتمع المحلي، ويستمر حتى عام 2035، ومن المتوقع أن يسهم المشروع بـ120 مليار ريال إضافية إلى الناتج المحلي بحلول ذلك العام.
تعزيز الاقتصاد المحلي
وسيُسهم المنتجع في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة، ويضم 40 وحدة سكنية مستقلة توفر خيارات فاخرة للسكن، بما في ذلك 25 جناحًا و10 أجنحة مخيمية فاخرة و5 فيلات، تتراوح أعداد غرفها ما بين 4 إلى 10 غرف نوم ، إضافة إلى منتجع صحي وموقع يتضمن مساحات مبتكرة مزودة بأحدث التقنياتوالخدمات لعقد لقاءات قمة لقادة الأعمال والرؤساء التنفيذيين والفنانين وغيرهم.
ويتمتع منتجع “شرعان” بموقع استثنائي في وادٍ محاط بمحمية شرعان الطبيعية التي تم إنشاؤها حديثًا، وتم اختيار هذه المحمية بعناية لجمالها الطبيعي المتنوع، حيثتتميز بالهضاب والمنحدرات الصخرية الشاهقة والكثبان الرملية الساحرة.
ويقع المنتجع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب المدينة المنورة، و 160 كيلومترًا جنوب غرب تبوك.
المرافق الرئيسية
ويضم المنتجع عددًا من المرافق والمزايا من بينها ما يلي:
- فيلات فاخرة مع حمامات سباحة خاصة
- مطاعم تقدم المأكولات العالمية والإقليمية
- منتجع صحي يقدم علاجات السبا والتدليك
- مركز للياقة البدنية مجهز بأحدث المعدات
- مسبح وناد للأطفال
- أنشطة ترفيهية مثل ركوب الجمال ورحلات السفاري في الصحراء
- مركز ثقافي يعرض الفن والتاريخ والثقافة السعودية