قلعٌة الشيخ على ابن رمان رحمة الله التاريخية ( ايقونة حضارية وإرث عمراني وثقافي شامخ )وأحد أبرز مواقع التراث الثقافي بالمنطقة.
-الشيخ نهار الرمان أعاد ترميم القلعّة لتصبح واجهة حضارية وثقافية في منطقة تبوك .
-يمتد تاريخها لأكثر من 300 عام.

قصر ابن رمان يعد من أحد المباني التاريخية الباقية والفريدة والواقعة في حي الطعيس وسط البلدة القديمة بمحافظة تيماء في منطقة تبوك ، حيث يعود تاريخ تشيّد القلعّة لعام 1720 م ، ويروي القصر فترة تاريخية هامة من تاريخ تيماء ، كما تقع في في وسط واحة تيماء ، و بالقرب من بئر هداج الأثري الشهير .

أهمية القصر العمرانية :
القصر يحتل أهمية عمرانية حيث يعد نموذجا واقعيا و نادرا لأسلوب البناء التقليدي في تيماء خلال القرن الماضي ، حيث بنى الأهالي القصر من مواد الطبيعة المتاحة لديهم في البلدة وانفرد بطراز عمراني شامخ لإكثر من مائة عام ولا يزال شامخ .

اعمال ترميمات للقصر خلال الاعوام الماضية:
و مرت الأزمنة على القصر و أدت عوامل الطبيعة إلى هدم بعض أجزائه ، و تم مؤخرا ترميم الأجزاء المتساقطة منه  ، ثم تم غلق بواباته بهدف الحفاظ عليه و عدم تخريبه ليكون معلماً سياحياً يفد إليه الزوار.

اعمال تأهيل وترميم القصر خلال عام ١٤٤٠هـ :
البدء بأعمال ترميم وتأهيل لبعض من أجزاء القصر على نفقة الشيخ نهار عبدالكريم الرمان وبأشرافة
حيث أن أعمال الترميم شملت تأهيل بعض الأجزاء والمرافق الخارجية للقصر وتحسينها ، إضافة إلى الأعمال الجصية بالخارج، مع الحرص على طلاء المباني بحسب المواصفات المناسبة للقصر التاريخي، حيث أن القصر يتكون من طراز معماري فريد ويتمثل بالابراج الضخمة التى تحيط بالقصر ويعد القصر من أبرز القصور التاريخية الفريدة والشامخة بمنطقة تبوك حيث حافظ على هويتة المعمارية منذ سنوات، ليكون شاهداً على مرحلة تاريخية مهمة من حياة أجيال كافحت لبناء حضارة نقلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، ولحفظ التراث العمراني كهوية وطنية ترصد حقباً تاريخية وشواهد تحرص ألاّ تشيخ.

مستقبل القصر تماشياً لروية ٢٠٣٠:
أصبح قصر بن رمان معلماً سياحيا بارزاً من المعالم التراثية والتاريخية بمحافظة تيماء ، حيث يحكي تاريخ منطقة تبوك خلال القرن الهجري الماضي ، كما يرجع تاريخه إلى العصر الإسلامي الحديث ، مما أدى إلى إقبال الزوار و السياح من داخل المملكة العربية السعودية و خارجها لمشاهدة القصر و الاستمتاع بدقة و بروعة بناءه و منظره الجميل ، حيث يتمتع القصر بأهمية تاريخية كبيرة ، وضرورة الاهتمام بالقصر و الحفاظ عليه ، مما يوحي بمستقبل حضاري وثقافي للقصر حتى يظل معلماً سياحياً وإرث و أثراً حضاري ووطني يقصده الزوار و السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة شموخه و بقائه على مر العصور في ذاكرة التاريخ، ويعد احد المعالم التراثية في منطقة تبوك التي سجلت في سجل التراث العمراني لدى هيئة التراث بوزارة الثقافة.

عبدالإله الفارس
مختص بالاثار والتراث