بقلم محمد مرزا. التقرير(مصدر رئيس فريق مجلة دار حوراء الألكترونية)
الذي يقودنا مباشرة إلى مسجد الشافعي هو أحد المباني النادرة المكونة من طابق واحد في بلد بينما تم ترميم مسجد الشافعي على مر السنين، أتذكر أنني كنت أطل من النوافذ لأرى كيف كان من الداخل، الأن كانت الفرصة اخيراً لنا لرؤيته بكل روعته، المسجد مصنوع على شكل مستطيل مع فناء مفتوح في وسطه يوفر التهوية بداخل تم ترميمه وفقاً لمعايير اليونسكو، باستخدام الكثير من نفس المواد مثل طين البحر والطوب والحجر والخشب. أن الطراز المعماري هو الفاطمي بستثناء المئذنة ويعود الجزء الكبير من الهيكل الذي يقف اليوم إلى القرن الثالث عشر الميلادي في عهد الملك سليمان بن سعد الدين شاهنشاه الثاني ومع ذلك مر المسجد بالعديد من أعمال التجديد على مر السنين، مع أعمال صيانة رئيسية قام بها الخواجة محمد علي وهو تاجر هندي عام 1533 ميلادي . ويذكرنا مسجد الشافعي بتاريخ جدة القديم كمركز تجاري حيوي تظهر هندسيتها المعمارية وتصميماتها مجموعة واسعة من التأثيرات من جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجارج تلك المدينة. ويرجع ذلك الى حد كبير ألى العدد الكبير من التدفقات من جميع أنحاء العالم.
والتي لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا. لقد أعتدنا على رؤيتهم بهذه الطريقة ولكننا صادفنا شيئاً لم نراه قط في حياتنا كلها كانت مجموعة من المغتربين من جنوب أسيا يلعبون نوعاً خاصاً بهم من الكرة الطائرة ، كانوا يستخدمون كرة غير هوائية وبدلاً من أستخدام معاصمهم كانوا يستخدمون أيديهم الأولى لضرب الكرة الطائرة . وكأنهم يضربونها بدا الأمر وكأنه رياضة صعبة للغاية لكنهم محترفين فيها حيث استمرت السيارات لفترة طويلة كانت هناك فرق أخرة تجلس على الهامش تنتظر دورها للعب ضد الفائزيين في المباراة.
ثم واصلنا السير عبر الممر الرئيسي للبلدة التاريخية وبعود تاريخ أجزاء من مسجد الشافعي إلى عهد الخليفة الأموي رضي الله عنه مما يجعله أحد أقدم مساجد جدة التي لا تزال قائمة بعد سنوات من أعمال الترميم الدقيقة وقد تم أفتتاحه أخيراً للجمهور هذه العام . ويقع المسجد داخل موقع التراث العالمي لليونسكو في البلد التاريخي في حي المظلوم ولكن ضع في أعتبارك أن هذا المكان لا يمكن الوصول أليه بالسيارة على المرء أن يسير عبر متاهة ضيقة مثل ممرات البلد أثناء سيرنا عبره والقينا نظرة عابرة على المباني التي تميل بزوايا مزعجة لكنها لاتزال قائمة بطريقة أو بأخرى.