السياحة العلاجية أو الاستشفائية هي إحدى أنواع السياحة، وهي السفر بهدف العلاج أوالاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص يتجهون إلى السياحة العلاجية في دول مختلفة، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي: العلاجات أقل تكلفة في الدول الأخرىمقارنة بالدولة التي تعيش فيها. الحصول على علاجات غير متوفرة في الدولة التي تعيش فيها. الحصول على علاجات بجودة أعلى مقارنة بتلك الموجودة في البلد التيتعيش فيها.
تنقسم إلى قسمين:
السياحة العلاجية: تعتمد السياحة العلاجية على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية
السياحة الاستشفائية: تعتمد السياحة الاستشفائية على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية كالبحيرات اومراكز الاستشفاء المتخصصة ، والتعرض للرمال اوالتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام وغيرها وتطلق السياحة العلاجية على كل من النوعين السابقين.
وتاتي دور المنشآت الطبية ومنظمي الرحلات السياحية في تطوير منتجات سياحة الصحة والاستشفاء على اهمية تفعيل السياحة العلاجية،وتذليل الصعوبات القانونية والاجرائية امام هذا النمط من السياحة، وذلك من خلال تطوير الخدمات الصحية، والترويج للخدمات المتميزة التيتقدمها المراكز الصحية السعودية.
إن السياحة الاستشفائية قضية بالغة الاهمية في موضوعها، وفي مجالها، وبالغة الأهمية أيضا فيما يتعلق بتأثيراتها الإيجابية وانعكاساتها المحتملة والمتوقعة على مستقبل السياحة السعودية من ناحية، وعائدها على الاقتصاد الوطني من ناحية أخرى.
وَ بأن السياحة العلاجية أو سياحة الصحة والاستشفاء تشكل نمطا من أهم الأنماط السياحية في العالم، وقد ساعد على انتشار هذا النوع من السياحة، في ربع القرن الأخير، نمو حركة السفر والسياحة العالمية، وزيادة عدد المسافرين بين مختلف الدول، وتزايد التأثير الذي تلعبه وسائل الاتصال في نمو حجم المعرفة لدى البشر في السنوات الأخيرة،
وَبأن المملكة قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مجال السياحة العلاجية، واكتسبت شهرة واسعة في مجال الخدمات الصحيةوالاستشفائية، مع انتشار العديد من المستشفيات والمركز العلاجية الحديثة والمتطورة، والتي نجحت في إجراء العديد من العمليات الجراحيةالدقيقة والصعبة، في أكثر من مجال تخصصي، إلى حد أكسب مستشفيات المملكة الكثير من الإعجاب والتقدير على المستوى الطبي العالمي.
وَ بأن هذا التطور النوعي في مجال الصحة والعلاج بالمملكة يطرح على المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات السياحية استثمار هذا التحولالكبير، والاستفادة منه، وتحويله إلى متغيرنوعي جديد في مجال سياحة الصحة والاستشفاء، وهو ما يمكن أن يشكل إضافة جديدة وفاعلةلاقتصادنا الوطني، ومكسبا مضمونا للمستثمرين في هذا المجال، في ضوء العوائد العالية المتوقعة على الاستثمار في الساحة العلاجية، خاصةمع توافر الطلب المحلي المرتفع وتمتع المملكة بالإمكانات الطبية العالية والمقومات الطبيعية التي تساعد على نجاح هذا النمط من السياحة.
ونرى دورالمنشآت الطبية والاستشفائية ومنظمي الرحلات السياحية في سياحة الصحة والاستشفاء انه ومع النهضة الاقتصادية التيتشهدها المملكة والتطور الكبير في الخدمات الطبية فان نمط سياحة الصحة والاستشفاء من أكثر الأنماط السياحية القابلة للنمو والتطوير لماتتمتع به المملكة من مقومات مناسبة سواء الطبيعية منها أو تلك التي أنشأتها الدولة والقطاع الخاص.
وَ بأن سياحة الصحة والاستشفاء هي السفر إلى مدينة أخرى بغرض الحصول على خدمات طبية أو استشفائية وهي تنقسم إلى قسمين:(سياحة الصحة (العلاج) (Health Tourism) :ويقصد بها السفر لتلقي عناية طبية في منشآت متخصصة مع برامج سياحية مصاحبة، وسياحةالاستشفاء (Wellness Tourism)، وهي سفر الأصحاء لمدن أخرى بهدف المحافظة على صحتهم البدنية والنفسية من خلال الحصول علىخدمات في منشئات متخصصة .
ونلاحظ سياحة الصحة والاستشفاء للمنشآت الطبية تحقق الكثير من الفوائد، إذ تتوفر في الكثير من المنشآت الطبية تجهيزات وخدمات طبيةعالية الجودة، و فيها طاقة فائضة معطلة تبحث تلك المنشآت عن طرق لاستغلالها من خلال جذب عملاء آخرين من خارج المدينة سواء من مدنأخرى في المملكة أو من دول أخرى.. كما ان الوصول لأسواق جديدة وبتكلفة اقل حيث يستطيع منظمو الرحلات تسويق برامج الصحة والاستشفاءالسياحية في مناطق ومدن لا تستطيع المنشآت الطبية الوصول لها، وبتكلفة اقل وعلى مدى فترة طويلة مما يوفر عملاء أكثر للمنشآت الطبية.
ومن الفوائد التي تحققها المراكز الصحية من خلال السياحة العلاجية هي الوصول لعملاء لديهم قدرات مالية اكبر أو لديهم الرغبة في الإنفاق علىخدمات إضافية، فالبرامج السياحية وما توفرها من راحة بال تكون جاذبة للكثير من الراغبين في الحصول عليها وعلى الخدمات التي تقدمها.. حيث ان تفرغ المريض للعلاج والخدمات الطبية حيث تتولى جهة مختصة توفير احتياجاتها منه النقل والسكن والبرامج المصاحبة، وبالتاليزيادة رغبة المريض السائح في الحصول على خدمات إضافية يحتاجها.
ونوه الى ان سياحة السياحة والاستشفاء تجلب حالات طبية من خارج محيط المنشأة مما يساهم في تعاملها مع حالات طبية جديدة تساهم فيزيادة خبرات القدرات الطبية في المنشأة.
وتطرق الى بعض الجوانب الاقتصادية التي يمكن ان تأتي عن طريق سياحة الصحة والاستشفاء، ونرى إن سياحة الصحة والاستشفاء تتميزبمعدل الإنفاق العالي للسائح أثناء رحلته، بالإضافة إلى طول مدة الرحلة مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة مرافقينللسائح في رحلته وارتباط الرحلة في كثير من الأحيان برحلات متابعة متعددة.
ومن هذا المنطلق اهتمت المملكة من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنمية هذا النمط للعوائد الاقتصادية التي يحققها للمناطق التي تقامفيها منتجات الصحة والاستشفاء سواء المراكز الطبية او مراكز العلاج الطبيعي والاستجمام.
اما أهـميتها للسـائح فهي توفر له خدمة توفر برامج ومنتجات سياحة الصحة والاستشفاء يحقق الكثير من الفوائد على المستهدفين بها منالمرضى أو الأصحاء.
وَ بأن نجاح برامج وعروض سياحة الصحة والاستشفاء يتطلب اهتمام المنشأة الطبية والاستشفائية المشاركة فيها وعملها على تطبيق عدد منالعوامل والمعايير منها أن أن تكون تلك العروض ضمن برنامج سياحي متكامل يشمل بالإضافة إلى العلاج خدمات أخرى مثل السفر والإقامةوالتنقلات والبرامج السياحية للمريض أو المرافقين.. وأن تم العمل مع منظمي رحلات سياحية مرخص من الهيئة العامة للسياحة والآثار يتولىإدارة وتسويق برنامج سياحة الصحة والاستشفاء للمنشأة..
وًعلى ضرورة وجود إدارة او موظف مختص في المنشآت الطبية أو الاستشفائية يتولى مهمة إدارة البرنامج السياحي مع منظم الرحلاتالسياحية ويشرف وينسق بين منظم الرحلات السياحية والمنشأة والمريض او السائح المستفيد وإدارات وأقسام المنشئات المشاركة.. وكذلك وجودموقع على الانترنت عن المنشأة يوضح إمكانياتها وقدراتها والخدمات التي توفرها للسائح.
السياحة العلاجية من منظور القطاع الصحي الخاص السياحة العلاجية تعني السفر من مدينة لأخرى بغرض الحصول على خدمات صحية أوعناية طبية أو الإستجمام، واما مراكز السياحة العلاجية فهي المنشات الطبية التي تضع ضمن أهدافها وخططها إستقبال المرضى من مناطقومدن أخرى وتتخذ خطوات لازمة لتحقيق ذلك..الى ان نجاح السياحة العلاجية يتطلب تكامل توفر الخدمات الطبية بين المدن والدول المجاورة،إبراز مستوى النهضة الصحية الشاملة في البلاد، وإبراز مفهوم السياحة العلاجية بالمملكة، و تبني مسؤولية التنسيق والتوجيه للجهات ذاتالعلاقة بتذليل كافة العقبات.. و إقامة الندوات والمعارض لدعم السياحة العلاجية والمشاركة بالمؤتمرات والمعارض العالمية في هذا المجال، وتطويرالخدمات الصحية القائمة والمحافظة على جودة الخدمة قبل الإندفاع في فتح الباب للسياحة العلاجية.. مع التركيز على الخدمات الغير متوفرةبالدول المجاورة أو المدن الأخرى.. و المبادرة بالتعريف عن الخدمات الصحية المتوفرة لدى المؤسسات الصحية للجهات السياحية ومكاتب السفرومواقعها بالشبكة العنكبوتية ومن خلال المعارض الوطنية والعالمية.
ولابد من ايجاد بنك معلومات محدث عن المرافق الطبية المتميزة بالمملكة والخدمات المتوفرة بها، وإنشاء إدارة مختصة للسياحة العلاجيةبالمؤسسات الصحية وتقديم التسهيلات الإجرائية والشخصية ووسائل التواصل والمتابعة.. وكذلك الإستعداد الداخلي: إكتمال الخدماتالطبيةالأساسية والتخصصية والتسويق الداخلي.
وعن العقبات التي تواجه السياحة العلاجية عدم توفر قاعدة معلومات متكاملة عن الخدمات الصحية في المملكة.. و صعوبة حجوزات الطيرانوالتنقل والخدمات الأخرى.. و صعوبة إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول الى المملكة لسواح الخارج.. و خصوصية المجتمع.
وَ على ضرورة إنشاء أقسام للسياحة العلاجية في المؤسسات الصحية.. والتعاون بين الجهات المختلفة لتوافر مقومات السياحة بصفة عامةبالإضافة للخدمات العلاجية..وتغيير وتحديث بعض الأنظمة والإجراءات لدى الجهات الرسمية لتسهيل تقديم الخدمة الصحية بشكلمرضي..تبني هيئة السياحة والاثار لمعارض داخلية وخارجية للتعريف بالخدمات الصحية ومقدمي الخدمات ودعم الحملات الإعلامية وإبرازالجوانب المشرقة من النهضة الصحية في البلاد..تبني هيئة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة والغرف التجارية إنشاء بنك معلومات من خلالموقع إلكتروني يتم حصول المتصفح من خلاله على كافة الخدمات والحجوزات اللازمة وتعرف بتجارب وخبرات المستفيدين من تلك الخدماتالصحية.
ان القطاع الصحي في المملكة لا يزال في المركز الاول بعد القطاع الصناعي في توفير الوظائف للمجتمع، ولا يزال في المملكة ينمو نموا ممتازا،وقد ساهم نمو التأمين الصحي في ازدياد رقعة الخدمات الصحية، والمملكة تعد من اكبر الدول وافضلها في تقديم الخدمات الصحية في منطقةالشرق الاوسط، فقد زادت المصاريف على تطوير الخدمات الصحية من 40مليار ريال العام قبل الماضي الى 61 مليار ريال في العام الماضي، ولذلكزاد عدد المستشفيات الكبيرة في المملكة، وصارت المملكة من اكثر الدول استقطابا للكفاءات الطبية للعمل في مراكزها الصحية، ومن الدول التياستقطبت استثمارات تصل الى 5 مليارات ريال في صناعة الادوية والمستحضرات.
وَ النمو السكاني في المملكة والذي يقدر بنسبة 3% حيث سوف يصل الى 30 مليون نسمة عام 2016 وانتشرت في السنوات الاخيرة امراضالسمنة والسكر وحالات من السرطان، بمعنى ان هناك طلبا على الخدمات العلاجية، ويتوقع ان تزيد الاستثمارات في القطاع الصحي،يتوقع انيصل عدد المستشفيات اكثر من 500 مستشفى في السنوات المقبلة.
واشار الى انه وقبل التوجه للسياحة العلاجية علينا ان نصل الى ايقاف المليارات من الريالات التي تهاجر الى الخارج وتدفع للعلاج، والتي يمكنان يحصل عليها المواطنون داخل المملكة، بالنظر الى تطور الخدمات الصحية محليا .. كما يمكن استقطاب المليارات من الدولارات التي تصرفهاالدول الخليجية المجاورة على العلاج في الخارج
وَعن مدى التطوير بالجهاز السياحي بفرع الهيئة العليا للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهازالسياحة والاثار بالمنطقة الشرقية وان الهيئة تحرص على تفعيل سياحة الصحة والاستشفاء، بهدف تعزيز مفهومها وتنشيط هذا النمط السياحيمن خلال المنشآت الطبية .